ذات يوم جاءت امرأة إلي البابا زكريا البطرك 64
وقدمت له مبلغاً من المال وقال لها "الرب يقبل عطاياكي" ثم سكت أما هي فأنتظرت
أن يقول لها شيئاً آخر أو يمدحها علي عمل الرحمة الذي قامت به،
ولكن البابا لزم الصمت فخرجت المرأة من عند البطريرك وهي تشعر بالضجر
وعندما شعر تلميذ البابا أخبرة بأمرها فقال له البابا أمض وأدعها كما أمره أن يحضر له ميزاناً
فلما دخلت المرأة إلي حضرة البابا مرة أخري وضع أمامها الميزان
وفي أحدي كافتة العطايا التي قدمتها وفي الكفة الأخري
وضع ورقة مكتوب فيها "الرب يقبل عطاياك" وعندما رفع البابا الميزان
رجحت الكفة التي فيها الورقة مع أن الورقة خفيفة جداً بالنسبة إلي العطايا التي قدمتها
ثم قال البابا للمرأة "يا أبنتي خذي منهما ما أردت" فسجدت المرأة علي ركبتيها باكية ورجت البابا أن
يصلي لأجلها ثم أخذت الورقة لتتذكر هذا الدرس دائماً.
الرب يعطينا أن نعمل لأجلة لا لننال مدح منا لناس. صلوا لأجلي.